الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
حسان! أتشوهت (1) على قومي أن هداهم الله للإسلام- يقول: تنفست عليهم- يا حسان أحسن فيما أصابك).قال: هي لك يا رسول الله.فأعطاه النبي-صلى الله عليه وسلم- سيرين القبطية فولدت له عبد الرحمن وأعطاه أرضا كانت لأبي طلحة تصدق بها أبو طلحة على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.قال ابن إسحاق: وقال حسان في عائشة:رأيتك- وليغفر لك الله- حرة ... من المحصنات غير ذات غوائلحصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافلوإن الذي قد قيل ليس بلائق ... بك الدهر بل قيل امرئ متماحل (2)فإن كنت أهجوكم كما بلغوكم ... فلا رفعت سوطي إلي أنامليوكيف وودي ما حييت ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافلوإن لهم عزا يرى الناس دونه ... قصارا وطال العز كل التطاولعقيلة حي من لؤي بن غالب ... كرام المساعي مجدهم غير زائلمهذبة قد طيب الله خيمها ... وطهرها من كل سوء وباطل (3)ابن أبي أويس: حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:يا رسول الله! أرأيت لو أنك__________(1) أي: أتنكرت وتقيحت لهم؟ وجعل صلى الله عليه وسلم الانصار قومه لنصرتهم إياه.وقد تحرفت في المطوبع إلى: " أتشوفت ".(2) لائق: لازق وفي الديوان والسيرة: بلائط وهو اللازق أيضا.والمتماحل: المتماكر ورواية الشطر الثاني في السيرة:ولكنه قول امرئ بي ما حل.والماحل: الماكر.(3) الخيم: الطبع وانظر الخبر بطوله مع الشعر في سيرة ابن هشام 2 / 304 306.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 163 - مجلد رقم: 2
|